قالت شركة بلدنا إنّ الطاقة اليومية لخطوط إنتاج الحليب ومُشتقاته تصل إلى سبعمئة طنّ بالإضافة إلى مئتَي طن يومياً من العصائر الطبيعيّة، مُشيرة إلى أنّ عدد مصانع الشركة لإنتاج الحليب ومُنتجاته والعصائر الطبيعية تبلغ ثلاثة مصانع متطوّرة، فضلاً عن مصنع البلاستيك الذي يوفّر جميع احتياجات «بلدنا» من العبوات.وأشارت إلى أنها تضمّ مبنى يعدّ الأكبر بالشركة مخصصاً لحظائر الأبقار الأربعين التي تتسع لـ 24 ألف رأس من أبقار هوليشتاين التي تمّ استيرادها جواً إبان الحصار، حيث توفّر هذه الحظائر الأجواء المُناسبة لهذه الأبقار في ظلّ عمالة مدربة على كيفية التعامل مع كافّة التفاصيل.وأكّدت شركة بلدنا أنها ستعمل في السنوات المُقبلة على مُواصلة تعزيز قدرات قطر في مجال ريادة الأعمال وتوفير مجموعة واسعة من المُنتجات الغذائية للسوق المحلية.وقالت الشركة إنّها نجحت منذ الحصار، في تحقيق نموّ مميّز خلال العام الماضي والمُساهمة في تلبية احتياجات الدولة من مُنتجات الألبان والمشروبات المُنتجة محلياً. مُشيرة إلى أنها استمرّت في طرح مُنتجات جديدة، وبدأت مُؤخراً التصدير إلى أسواق المنطقة.كما نجحت في إعادة تعريف مفهوم ريادة الأعمال وعزّزت مكانة قطر على خريطة العالم، كدولة تصدّت للأزمات وتعاملت معها بكل اقتدار ونجاح.وفي هذا الصدد، تُواصل الشركة دعم جهود دولة قطر في سعيها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المُنتجات الغذائية، مُشيرة إلى أنها تحرص على المُساهمة في تحقيق بعض الركائز الرئيسيّة لرؤية قطر الوطنية 2030، التي تمّ وضعُها لرسم أهداف وطموحات دولة قطر على المدى الطويل. وتهدف هذه الرؤية إلى الانتقال باقتصاد قطر إلى اقتصاد قائم على المعرفة بحلول عام 2030، بحيث يكون قادراً على الحفاظ على مسيرة التنمية فيها وتوفير مُستوى معيشة مُرتفع لمُواطنيها. وقد كانت مُساهمات شركة بلدنا في الجهود المبذولة لترجمة هذه الركائز إلى واقع ملموس محل تقدير وإعجاب كبيرَين.اقرأ المزيد
تقوم بلدنا ، وهي منارة الاكتفاء الذاتي التي نمت بأكثر من 100٪ على أساس سنوي ، بوضع إستراتيجية من طبقتين تشمل استغلال المزيد من أسواق التصدير وتوسيع المنافذ المحلية ، حيث تستكمل قطر السنة الثانية من ” حصار لا مبرر له “من قبل اللجنة الرباعية التي تقودها السعودية.وقال الدكتور كامل عبد الله الرئيس التنفيذي لبلدنا لصحيفة جلف تايمز عندما سئل عن خطة شركة الألبان الكبرى في أعقاب الأزمة الخليجية التي جلبت أفضل ما في قطر: “لدينا خطط قوية للتوسع وتقديم قيمة للمساهمين”.كانت بلدنا واحدة من أوائل الكيانات التي انطلقت بسرعة إلى العمل (بعد أن تعرضت قطر لحظر اقتصادي وتجاري ودبلوماسي غير عادل) من خلال الطيران في أبقار من ألمانيا وسويسرا – استعراض لقوة قطر وقوة القطاع الخاص التي تغلبت عليها عقبات بكل سهولة.Baladna ، التي تركز بشكل رئيسي على الصحة والعافية ، تتجه نحو أن تصبح شركة متكاملة للأغذية والمشروبات.وقال: “هدفنا الرئيسي هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطر وتحديد أولوياته من بين أمور أخرى” ، مضيفًا أن بلدنا تواصل كسب حصتها في السوق في كل فئة تدخلها ، مما يعكس عروض المستهلكين الفريدة وعلاقة سعر الأسهم الجيدة.متوقعًا أن السوق سوف يفتح في السنوات القادمة مزيدًا من العروض مع تطور اتجاهات واحتياجات المستهلكين ، وقال عبد الله إن بلدنا ستكون اللاعب المهيمن في هذا المنظور.وقال “ستركز إستراتيجيتنا متوسطة إلى طويلة الأجل على الاتجاهات العالمية والمحلية لتزويد المستهلكين بمنتجات الألبان عالية الجودة والجودة أو غيرها من المنتجات الغذائية”.في مايو 2018 ، حققت الاكتفاء الذاتي بنسبة 95 ٪ في الحليب الطازج في قطر ، وقد بدأت لتوها رحلة الحليب طويل الأجل وفئات عصير الفاكهة الطبيعية بنسبة 100 ٪.وقال عبد الله إن قطاع الألبان في قطر هو قطاع ديناميكي للغاية مع نمو مستمر بسبب عناصر الصحة والعافية ، والنمو القوي للسكان في البلاد.وقال “لا يمكنني أن أؤكد الآن أننا نطور أكثر من 100 ٪ على أساس سنوي ، ونحن مستمرون في التطور بشكل ديناميكي” ، وقال دون الكشف عن الأرقام الرئيسية الحقيقية لأنها بعد كيان خاص ، في انتظار عملية من الأولي طرح عام (IPO).قامت الشركة بالفعل بصياغة 21 مليون ريال قطري لاستثمارات UHT (الحليب طويل الأجل) و 10 ملايين ريال قطري للعصير الطازج.وحول استراتيجية علامتها التجارية ، قال عبد الله إن بلدنا تقوم بوضع إستراتيجية من مستويين مبنية على القرب والتوافر. وأضاف: “إننا نتوسع باستمرار عبر مختلف المنافذ في قطر بهدف الوصول إليها من قبل الجميع في قطر”.كما تبحث الشركة في الصادرات كمصدر إضافي للإيرادات ، وقد وضعت استراتيجيتها لترويج المنتجات والظهور كلاعب معترف به إقليمياً.وفيما يتعلق بالاكتتاب العام المقترح ، قال إن العملية “قيد التقدم” ولم تتوسع أكثر.اقرأ المزيد
قالت السيدة صبا الفضالة مدير العلاقات العامة والاتصال بشركة بلدنا للصناعات الغذائية، إن الشركة تعتزم مواصلة الاستثمار بنشاط لبناء أساس متين لصناعة قوية في قطر مشيرة إلى أن «بلدنا» تلبي حالياً احتياجات السوق القطري لمنتجات الألبان بنسبة 100%، من خلال حصتها السوقية التي تبلغ اليوم (95% من الحليب الطازج، وأكثر من 50 % في قطاع الألبان والزبادي). كما توسعت الشركة مؤخراً في سوق الحليب طويل الأجل والعصير.وأوضحت الفضالة في حوار خاص مع الوطن أن الحصار المفروض منذ الخامس من يونيو 2017 دفع رواد الأعمال المحليين في قطر للارتقاء إلى مستوى التحدي ودعم الدولة بكافة الوسائل الممكنة. لذا فقد أصبح الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي هدفاً رئيسياً بالنسبة لقطر. مؤكدة أن «بلدنا» في وضع مالي جيد بالنظر إلى صافي القيمة الحالية للشركة ومؤشرات ربحيتها لافتة إلى وجود خطط طموحة للغاية في هذا العام لإطلاق منتجات جديدة، حيث تجرى الاستعدادات حالياً لإطلاق منتجات الحليب المبخر/المكثف قريباً، متوقعة أن يلقى قبولاً كبيراً لدى المستهلكين بالسوق المحلي، مثل جميع منتجات بلدنا التي سبقته، لجودتها وأسعارها التنافسية.. تفاصيل أخرى في الحوار التالي:{ إلى أي مدى تعتقدون أنكم حققتم هدفكم في المساهمة بتلبية احتياجات السوق المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي لدولة قطر؟– لقد دفع الحصار المفروض على قطر منذ الخامس من يونيو 2017 رواد الأعمال المحليين في قطر للارتقاء إلى مستوى التحدي ودعم الدولة بكافة الوسائل الممكنة. ومنذ ذلك الحين أصبح الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي هدفاً رئيسياً بالنسبة لقطر، وقد مثّل الإنتاج الغذائي جزءاً مهماً منه. ويعد قطاع الألبان في قطر قطاعاً ديناميكياً للغاية مع نموه المستمر بسبب مساهمته في صحة وعافية المجتمع. وقد تطور قطاع الألبان على مر الأعوام حتى بات قادراً الآن على تلبية الاحتياجات المختلفة للمستهلكين.نحن فخورون بإعلامكم أننا حالياً نلبي احتياجات السوق القطري لمنتجات الألبان بنسبة 100%، ويبدو هذا جلياً من خلال حصتنا السوقية التي تبلغ اليوم (95 % من الحليب الطازج، وأكثر من 50 % في قطاع الألبان والزبادي). كما دخلنا مؤخراً سوق الحليب طويل الأجل والعصير، ونعمل أيضاً الآن على إطلاق منتجات الحليب المبخر/المكثف.{ كم يبلغ حجم الاستثمار في بلدنا حتى الآن، بما في ذلك جميع المنتجات والمنشآت، وما إلى ذلك؟– لقد استثمرنا بكثافة في السوق المحلي، وسنواصل الاستثمار بنشاط لبناء أساس متين لصناعة قوية في قطر.{ أعلنتم مؤخراً عن إطلاق الحليب المبخر المنتج محلياً في قطر. ما الذي سيكون عليه رد فعل السوق برأيكم؟ وما حجم الإنتاج المتوقع؟– نعتقد أنه سيكون مماثلاً لرد الفعل الإيجابي للسوق على جميع منتجاتنا، فجميع منتجاتنا تعتمد على الحليب الطازج وتُنتج محلياً وبأسعار تنافسية للغاية. ويتم تكييف أطر التصنيع لدينا وفقاً لاحتياجات السوق المحلية. والسوق القطري بحاجة إلى الحليب المبخر وتقع على عاتقنا مهمة تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال. نحن متحمسون للغاية لهذه الخطوة ونشعر بالفخر لكوننا أول شركة ستنتج منتجات الحليب المبخر/ المكثف هنا في قطر.{ ما السبب الذي يدفعكم لإطلاق الحليب المبخر مع وجود الحليب الطازج/ حليب UHT؟ وأي الأنواع الثلاثة هو الأفضل للصحة؟ وهل ترون طلباً كبيراً عليها في السوق؟– للحليب المبخر/ المكثف استخدامات مختلفة عن الحليب الطازج وطويل الأجل، حيث يستخدم الحليب المكثف بشكل أساسي في الطهي كما يستخدم لإضافته للحليب والشاي والقهوة وغيرها من المشروبات الساخنة. وتجدر الإشارة إلى أن الحليب المبخر يستخدم في مجموعة واسعة من الحلويات العربية. ونظراً لطبيعة حياتنا المليئة بالمسؤوليات، فهو منتج مريح وسهل الاستخدام. ونتيجة للطلب الكبير على هذا المنتج، قررنا المضي قدماً في تصنيعه.لذا يعد الحليب المبخر أحد المنتجات الرئيسية، ونحن نركز عليه حالياً نظراً للطلب المحلي الكبير والاعتماد المحلي الحالي بشكل كلي على العلامات التجارية الأجنبية. ونأمل أن نطلق بفخر هذا المنتج مع عبارة «صنع في قطر» قريباً جداً.{ هل لدى بلدنا أي منتجات جديدة تعتزم طرحها في السوق هذا العام؟– لدينا خطط طموحة للغاية في هذا العام. ومن الأمثلة على ذلك الحليب المبخر، ونحن نعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لضمان إطلاقه وفقاً للمخطط. وسوف نواصل الإعلان عن المزيد من الخطط في الوقت المناسب.{ هل لاحظتم وجود معاملة تفضيلية للمنتجات الوطنية على أرض الواقع من قبل المستهلكين والفنادق والسلطات المختلفة في الدولة؟– برزت المنتجات الوطنية كمنقذ لا سيما بعد الحصار، فهي أكثر تنافسية من حيث الجودة والمصدر والتوافر والسعر. على سبيل المثال، إذا كان عليك الاختيار بين منتجات الألبان المصنعة من الحليب الطازج فقط، أو العلامات التجارية الأخرى التي تصنّع منتجاتها من الحليب المعاد تركيبه وتستوردها براً وجواً (قاطعة آلاف الكيلومترات)، فأيهم ستختار؟{ خلال الربع الأول من عام 2019، بدأتم بتصدير المنتجات إلى أفغانستان. إلى أي مدى حققتم النجاح في هذا الأمر؟ ولماذا كانت أفغانستان سوقاً محتملة؟ وما المنتجات التي بدأتم بتصديرها؟– الصادرات جزء من استراتيجية التوسع الخاصة بنا، ونحن نهدف إلى توسيع نطاق وجودنا على الصعيد الإقليمي. وندرس حالياً عدة خيارات لمساعدتنا على تحقيق ذلك.{ هل تحقق الشركة الربحية في ظل الإنفاق على مشروعات عالية الجودة؟– بالنظر إلى صافي القيمة الحالية للشركة ومؤشرات ربحيتها، يسرني إعلامكم بأن «بلدنا» في وضع مالي جيد.{ هل تعتقدين أن المنتجات الوطنية ستفوز في المنافسة مقابل المنتجات المستوردة؟– نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن المنتجات الوطنية سوف تنجح على المدى الطويل، خصوصاً عندما توفر الجودة المتميزة وتستخدم مصادر ممتازة.{ ما عدد المنتجات والأنواع لديكم؟ وما حجم الإنتاج اليومي الفعلي لكل نوع والإنتاج المستهدف في المستقبل؟– نحن نغطي قطاع منتجات الألبان بشكل كامل في عام 2019، ومع إطلاق الحليب المبخر، سيكون لدينا أكثر من 150 منتجاً مختلفاً. وننتج حالياً أكثر من 300 طن من الحليب الطازج في اليوم.{ ما أبرز شراكاتكم مع الجهات المحلية، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص؟– لدينا شراكات مع جامعة قطر وشركات التجزئة والمدارس والعديد من الشركاء الاستراتيجيين الذين ينظمون الفعاليات لأكثر من 70 جنسية تقيم في الدولة. على سبيل المثال، قمنا بالتعاون مع بنك الدوحة في إحدى الفعاليات الرياضية التي أقيمت مؤخراً.{ ما عدد رؤوس الماشية التي تمتلكونها حالياً وما هو العدد النهائي الذي تستهدفون تحقيقه؟– لدى «بلدنا» حالياً حوالي 20.000 رأس من الأبقار، وتمتلك القدرة على إيواء المزيد منها.اقرأ المزيد
مزرعة بلدنا على بعد حوالي ستين كيلو متراً شمال الدوحة ، عاصمة قطر. للوصول إليه ، عليك أن تأخذ طريقًا طويلًا لا تشوبه شائبة من خلال منظر صحراوي. في الطريق ، هذه الحلوى في تحول كامل. على اليمين ، يمكننا أن نرى واحدة من الملاعب الثمانية لكأس العالم 2022 ، ملعب البيت في المستقبل ، الذي يتم بناؤه بسرعة كبيرة. هنا وهناك ، بفضول أكبر ، هناك زوايا خضراء. هذه هي الدفيئات ، التي ظهرت من المناظر الطبيعية لمدة عام. أنها تؤوي الفواكه والخضروات ، وثقافات بدائية غير متوافقة للغاية مع مناخ شبه الجزيرة العربية. مع هطول أمطار أقل من 100 ملليمتر من المياه في السنة ودرجة حرارة 45 درجة في فصل الصيف ، تقدم قطر عرضًا لنهاية العالم … وإفراطًا. أبعد قليلا ، مزرعة الألبان بلدنا تغطي 240 هكتارا. إنها صورة كبيرة للأمير ،إنها حرارة شديدة الحرارة في ذلك الصباح. 42 درجة في الظل. كيف تعيش الأبقار في مثل هذه البيئة؟ “سوف تفهم بسرعة” ، يبتسم مارك دينيس سوموجي ، مدير التسويق في المزرعة ، المسؤول عن الجولة. اتجاه “المزرعة 2” ، امتداد المزرعة الأولى ، التي بنيت في غضون بضعة أشهر. هنا ، نحن نتحرك في حافلة صغيرة. قبل الدخول إلى كل مكان ، يتم تطبيق تدابير النظافة بعناية. يتم تنظيف المركبات بالماء ويجب على الأشخاص المصرح لهم تغطية أنفسهم من الرأس إلى أخمص القدمين بملابس واقية. يوسف بوروكو ، المدير ، ينتظرنا. في الداخل ، الضجيج يصم الآذان. يتم ضخ الماء مباشرة من الأرض ، ويرش الأبقار 24 ساعة في اليوم. يوضح يوسف: “الأبقار لديها قدرة محدودة للغاية على التعرق. لذا ، فالمياه تسمح لهم بالبقاء في درجة حرارة باردة. وهنا ، يجب علينا إدارة الطبيعة والمناخ. المزرعة ، التي ما زالت قيد الإنشاء ، تهدف إلى استيعاب 20 ألف بقرةاقرأ المزيد