تقرير المدير المالي التنفيذي

img
ووصل هامش الأرباح قبل اقتطاع الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء إلى 33.3%، مما عزز من ريادة الشركة في المنطقة.
سيف الله خان

المدير المالي التنفيذي

تقرير المدير المالي التنفيذي
حققت «بلدنا» أداءً مالياً استثنائياً في عام 2024، حيث سجلت نمواً ملحوظاً في الإيرادات وصافي الأرباح، مما انعكس إيجابياً على هوامش الربح قبل اقتطاع الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء. وساهمت هذه النتائج في تعزيز مكانة الشركة في طليعة قطاع الأغذية، متفوقة على نظرائها الإقليميين. وجاءت هذه الإنجازات بفضل عدة عوامل رئيسية، أبرزها نمو الحصة السوقية، وزيادة حجم المبيعات، وإطلاق منتجات جديدة، إلى جانب تنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات الفعّالة لتحسين الكفاءة التشغيلية وترشيد التكاليف، مما يُرسى أساساً متيناً لنمو مستدام ومستقر في المستقبل.

كما نفذت الشركة خلال العام خطوة استراتيجية بارزة بتوقيع اتفاقية لإنشاء أكبر مشروع زراعي صناعي متكامل لإنتاج الألبان والحليب المجفف على مستوى العالم في الجزائر. ويُعدُ هذا المشروع نقطة تحول محورية تسهم في تسريع وتيرة نمو الشركة وتحويلها إلى مؤسسة رائدة في قطاع الأغذية على مستوى العالم.

محفزات قوية لنمو الإيرادات

سجلت إيرادات «بلدنا» في عام 2024 نمواً ملحوظاً بنسبة 8% لتصل إلى 1,145 مليون ريال قطري مقارنةً بـ 1,057 مليون ريال قطري في عام 2023، وذلك بفضل تنفيذ استراتيجيات فعّالة لتحفيز الأداء، شملت زيادة حجم المبيعات عبر القنوات الرئيسية، وإطلاق منتجات جديدة، وتطبيق الزيادات السنوية المدروسة في الأسعار في النصف الثاني من العام الماضي.

وأسهمت المبادرات المستهدفة مثل الحملات التسويقية الموجهة بشكل كبير في نمو الحصة السوقية ضمن الفئات الرئيسية، حيث بلغت الحصة السوقية الإجمالية كما في نهاية العام نسبة 54.1% مقارنةً بنسبة 53.5% كما في نهاية عام 2023، وذلك تزامناً مع بلوغ حصتنا السوقية في قطاع الألبان في دولة قطر نسبة 62.7% مقارنةً بنسبة 61.7% من العام الماضي.

ورافق هذا النمو ارتفاع أحجام المبيعات في قنوات قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي التي شهدت تحسناً بواقع 8% وفي قطاع التجزئة التي شهدت تحسناً بواقع 6%. كما أطلقنا خلال العام عدداً من المنتجات الجديدة المصممة لتلبية احتياجات عملائنا وتطلعاتهم المتجددة. وكانت هذه المنتجات، وعلى رأسها فئات الحليب عالي البروتين وحليب الفيتامين، من أبرز العوامل المساهمة في دفع نمو الإيرادات الإجمالية.

كفاءة تشغيلية تعزز نمو الأرباح الصافية

حققت «بلدنا» نتائج مالية استثنائية في عام 2024، وكان أبرزها نمو صافي الربح المنسوب إلى المساهمين بنسبة 69% ليصل إلى 185 مليون ريال قطري لهذا العام، وذلك مقارنةً بعام 2023 الذي بلغ فيه 110 مليون ريال قطري. ونتيجة لذلك، تحسّن هامش صافي الربح بشكل كبير ليصل إلى 16.2% في عام 2024 مقارنة بـ 10.4% في العام الماضي، وبلغت ربحية السهم 0.097 ريال قطري، بزيادة قدرها 69% عن العام السابق، مما أضاف قيمة كبيرة للمساهمين.

ورغم أن الأداء القوي للإيرادات كان المحرك الرئيسي، إلا أن انخفاض تكاليف المواد الخام، بفضل استقرار أسعار السلع الأساسية وتحسين الكفاءة التشغيلية، قد ساهم بشكل كبير في تعزيز صافي الأرباح على مستوى سلسلة القيمة بالكامل، إذ تمكنت الشركة من تيسير الكثير من عملياتها وأنشطتها، مع التركيز على ضبط التكاليف بشكل مدروس، مما أسهم في خفض النفقات العمومية والإدارية بنسبة 23% خلال عام 2024.

كما نجحت «بلدنا» في التفاوض على شروط تمويل أكثر تنافسية لتسهيلاتها المصرفية خلال الربع الأخير من العام الماضي، مما أثر إيجابياً على أرباحها الصافية على أساس سنوي، والتي تعززت أيضاً بفضل مكاسب القيمة العادلة لاستثماراتنا في أسهم الشركات المدرجة في بورصتي قطر ومصر، حيث ارتفعت قيمتها بشكل كبير في عام 2024، ما أسهم في تحسين مزاياها المالية وتعزيز القيمة المقدمة للمساهمين.

وسجلت «بلدنا» نمواً ملحوظاً في الأرباح قبل اقتطاع الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء بنسبة 17% لتصل إلى 381 مليون ريال قطري مقارنة بـ 325 مليون ريال قطري في العام الماضي. ووصل هامش الأرباح قبل اقتطاع الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء إلى 33.3%، مما عزز من ريادة الشركة في المنطقة.

مرونة تشغيلية في مواجهة التحديات العالمية

أظهرت «بلدنا» خلال عام 2024 مرونة تشغيلية استثنائية، مكّنتها من التكيف مع التحديات العالمية عبر تنفيذ سلسلة من التحسينات التشغيلية التي انعكست إيجابياً على أدائها، مثل تقليل الفاقد من عمليات التصنيع؛ وتقليص الهدر في المبيعات والتوزيع؛ بالإضافة إلى تعزيز إنتاج الحليب عبر العمليات الزراعية.

وقد تحقق ذلك في وقت شهدت فيه المنطقة اضطرابات كبيرة في طرق التجارة العالمية خلال العام، خاصةً في البحر الأحمر، الذي يُعدُ شرياناً بحرياً حيوياً لدول الخليج. كما أثرت التحديات الجيوسياسية بشكل كبير على تدفق البضائع، متسببةً في ازدحام الموانئ وتأخير الشحنات وزيادة التضخم.

ورُغم هذه الصعوبات، أظهرت «بلدنا» كفاءة عالية وقدرة فائقة على خلق القيمة ومرونة استثنائية في مواجهة العقبات، حيث تمكنت من الحفاظ على استمرارية أعمالها دون توقف من خلال تنفيذ سلسلة من الاستراتيجيات المدروسة، تضمنت تحديد واعتماد مسارات شحن بديلة. كما حرصت الشركة على تخزين الكميات المطلوبة من المخزون الحيوي لضمان استمرارية الإنتاج في حالة انقطاع سلاسل التوريد، وكثفت جهودها لتعميق العلاقات مع الموردين الرئيسيين وإبرام شراكات مع موردين جدد.

واستطعنا بفضل هذه التدابير الاستباقية من تقليل تأثير التحديات العالمية على أعمالنا إلى أدنى حد ممكن، حيث استمرت عملياتنا دون توقف، ونجحنا في خفض تكاليف النقل وتقليل فترات التأخير، كما حافظنا على رضا عملائنا بفضل التزامنا التام بمواعيد التسليم.

الابتكار التكنولوجي وأتمتة الأعمال: دعائم لتعزيز الكفاءة التشغيلية

تظل التكنولوجيا محركاً أساسياً لنجاح عمليات “بلدنا”، حيث تلعب دوراً محورياً في تحسين الكفاءة وتعزيز عمليات المؤسسة على مختلف المستويات. وركزنا العام الماضي على مبادرات استراتيجية أسهمت في تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف وتسريع آليات اتخاذ القرار.، ومن أبرز هذه المبادرات مشروع تحليل إدارة الربحية، الذي أتاح لنا القدرة على تحقيق فهم أعمق وأدق للعوامل المؤثرة على ربحية المنتجات، مما أتاح لنا اتخاذ قرارات أكثر وعياً وفعالية على مستوى المؤسسة بأكملها.

وقد عززنا في الوقت ذاته بنيتنا التحتية الرقمية من خلال تنفيذ عمليات ترحيل وتكامل أساسية للأنظمة. ومن أبرز هذه الجهود، نفذنا عمليات نقل وتكامل متعددة للأنظمة التقنية، شملت ترقية منصة المعلومات SAP SuccessFactors لتحسين إدارة رأس المال البشري، واستثمرنا بالكامل في إمكانيات نظام Microsoft Analytics Platform System (APS) لأتمتة العمليات عبر العديد من الأقسام. كما قمنا بتطوير لوحات التحكم في Power BI، مما عزز قدرتنا على تصور البيانات وتحليلها لاتخاذ قرارات أكثر استنارة. وشهد مشروع التخطيط المتكامل للأعمال (IBP) تقدماً كبيراً، ما أدى إلى تحسين دقة توقعات الطلب، وإدارة المخزون، وتخطيط الإنتاج ضمن قسم سلسلة التوريد.

كما شهد هذا المشروع إضافة ميزات جديدة، مثل التنبؤ الإحصائي، وتصحيح البيانات التلقائي، وإدارة دورة حياة المنتج، وتفكيك التوقعات اليومية. وقد ساهم هذا الجمع من المزايا بشكل كبير في زيادة الكفاءة التشغيلية على مستوى الشركة، وتحسين موازنة الحليب، مما أدى إلى تعزيز الكفاءة على امتداد سلسلة القيمة بأكملها. كما شكلت عملية الهجرة إلى منصة “SAP RISE” نقطة تحول مهمة، حيث مكّنتنا من بناء بيئة رقمية متكاملة بالكامل.

استراتيجية توسيع الأعمال

واصلت «بلدنا» تعزيز حضورها في السوق المحلية بفوزها بعقد حكومي كبير لتوريد الحليب المبخر في عام 2025 بقيمة تقارب 100 مليون ريال قطري. وسيتم إنتاج هذا الحليب في المصنع الجديد التي جرى إنشائه بتكلفة 450 مليون ريال قطري. ويعكس الاستثمار في هذه المنشأة التزام الشركة بدعم رؤية دولة قطر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

وخطت خلال العام خطوة بارزة على مستوى التوسع العالمي من خلال توقيع مشروع مشترك مع الصندوق الوطني للاستثمار الجزائري لإنشاء واحدة من أكبر مزارع الألبان المتكاملة رأسياً في العالم. وسنقوم بتصدير نموذج أعمالنا الناجح إلى هذا المشروع الجديد ومشاريع أخرى قيد الدراسة حالياً، بهدف المساهمة في تعزيز استراتيجية الأمن الغذائي للبلدان الشريكة مع خلق قيمة إضافية لمستثمري شركة «بلدنا». حققت “بلدنا” خلال الفترة الماضية إنجازات بارزة ضمن مشروعها الطموح في الجزائر، تمثلت في توقيع اتفاقية الإطار واتفاقية المساهمين، وتحويل رأس المال الأولي، وتأسيس الكيان الجديد “بلدنا والجزائر”. ومن المرتقب استكمال توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة خلال الأسابيع المقبلة، بما في ذلك اتفاقية الإدارة، والاتفاقية النهائية، واتفاقية التسويق.

وفي إنجاز آخر، عقدت الشركة أول اجتماع عام سنوي لـ “بلدنا والجزائر”، والذي أثمر عن تعيين مجلس إدارة الشركة. أما على الصعيد التشغيلي، فقد أُجريت تحاليل شاملة للتربة والمياه، ومن المتوقع صدور نتائجها قريبًا. كما تم الانتهاء من إعداد دراسة تفصيلية شاملة لتحديد النفقات الرأسمالية الإجمالية للمشروع. وفي الوقت ذاته، تتقدم المناقشات مع الموردين الرئيسيين بوتيرة متسارعة لإنهاء عقود الشراء، ما يمثل خطوة محورية نحو تحقيق هذا المشروع التحولي الذي يعد أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في تاريخ الشركة.

تُركز «بلدنا» جهودها على استكشاف فرص التوسع المستدام المحتملة في الأسواق المحلية أو الدولية، مع السعي لزيادة حصتها السوقية محلياً في الفئات الحالية، إلى جانب استهداف فئات جديدة وموازية.

إدارة التدفقات النقدية والمركز المالي

واصلنا التركيز على الإدارة الفعالة لرأس المال العامل، مع تطبيق ضوابط مدروسة على الإنفاق تعتمد على تحليلات استثمارية دقيقة وتقييمات شاملة لجدوى الأعمال. وقد أثمرت هذه الجهود عن تخفيض ملحوظ في المصاريف الرأسمالية، مما ساهم في تحقيق زيادة وفي إنجاز آخر، عقدت الشركة أول اجتماع عام سنوي لـ “بلدنا والجزائر”، والذي أثمر عن تعيين مجلس إدارة الشركة. أما على الصعيد التشغيلي، فقد أُجريت تحاليل شاملة للتربة والمياه، ومن المتوقع صدور نتائجها قريبًا. كما تم الانتهاء من إعداد دراسة تفصيلية شاملة لتحديد النفقات الرأسمالية الإجمالية للمشروع. وفي الوقت ذاته، تتقدم المناقشات مع الموردين الرئيسيين بوتيرة متسارعة لإنهاء عقود الشراء، ما يمثل خطوة كبيرة في التدفق النقدي الحر المتولد داخلياً ليصل إلى 251 مليون ريال قطري.

توافق سياسة توزيع الأرباح مع مصالح المساهمين

وزَّعت شركة بلدنا في مارس 2024 أرباحًا نقدية بقيمة 132 مليون ريال قطري، مستمدة من الأرباح المحققة خلال عام 2023. ويسرني أن أشير إلى أن مجلس الإدارة قد اقترح، تعزيزًا لقيمة استثمارات مساهمينا الكرام، إصدار 100 مليون سهم منحة كتوزيع للأرباح عن عام 2024، وذلك رهنًا بموافقة الجمعية العامة المقبلة. وتعكس هذه الخطوة يقين الشركة بآفاقها الواعدة وحرصها على مكافأة مستثمريها تقديرًا لثقتهم ودعمهم المستمر.

تعكس سياسة توزيع الأرباح التزامنا الراسخ بتلبية تطلعات مساهمينا وتقديرنا لثقتهم الكبيرة في الشركة، إذ نضع في مقدمة أولوياتنا خلق قيمة مستدامة لمساهمينا تتكامل مع رؤيتنا الاستراتيجية للتوسع والنمو خارج حدود دولة قطر، مع مراعاة التوازن بين تطلعاتنا للنمو وتوسيع آفاق أعمالنا وحماية مصالح مساهمينا مع تحقيق مكاسب قصيرة وطويلة الأجل تلبي طموحات جميع مستثمرينا.

الحوكمة وإدارة المخاطر

واصلت «بلدنا» في عام 2024 جهودها المستمرة الرامية لترسيخ التزامها بممارسات الحوكمة الرائدة عالمياً عبر تعزيز إطارها لإدارة المخاطر، حيث قمنا بدمج سجل المخاطر الشامل وإجراءات التخفيف من جميع المخاطر المحددة بشكل كامل في أنشطتنا الاستراتيجية والتشغيلية والمالية،

فضلاً عن تحديث السياسات والإجراءات الخطية بما يلائم التطورات المتسارعة في بيئة الأعمال وأفضل الممارسات في الصناعة.

كما حرصت «بلدنا» على توفير مخزون كافٍ من جميع المواد الأساسية لضمان استمرارية العمليات وتقليل المخاطر الناجمة عن الانقطاعات في سلسلة التوريد العالمية. ورُغم التحديات والحرب الإقليمية وانقطاعات سلسلة التوريد في البحر الأحمر، تمكنّا من تقليل أثر هذه المخاطر على أعمالنا خلال عام 2024. كما حافظت الشركة على مستويات منخفضة من مخاطر أسعار الفائدة بفضل الشروط التمويلية المواتية التي يوفرها شركاؤنا المصرفيون، ما يعكس أهمية «بلدنا» الاستراتيجية لدولة قطر. وظلت مخاطر سعر الصرف شبه معدومة نظراً لأن معظم معاملاتنا الأجنبية تتم بالدولار الأمريكي المرتبط بسعر صرف الريال القطري.

شهد عام 2024 محطة مهمة في مسيرة «بلدنا» مع تعيين مجلس إدارة جديد بعد أول عملية ترشيح مستقلة في تاريخ الشركة. وتستمر ولاية المجلس الحالي لمدة ثلاث سنوات تنتهي في نوفمبر 2027. وتعكس هذه الخطوة التزام الشركة بأفضل الممارسات والمعايير القانونية وحوكمة الشركات. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية المجلس السابق، المُعين عند تأسيس الشركة في عام 2019، قد امتدت لخمس سنوات وفق النظام الأساسي للشركة.

تكريمٌ مرموق تقديراً لتميزنا في ممارسات إعداد التقارير

نالت «بلدنا» في عام 2024 تقديراً إقليمياً مرموقاً عن جهودها الاستثنائية في تعزيز ممارسات إعداد التقارير المؤسسية، حيث نالت المركز الثالث ضمن فئة التقارير الرقمية عن تقريرها السنوي لعام 2023، وذلك خلال حفل توزيع جوائز جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط “ميرا” في نسخته السادسة عشر. ويأتي هذا التتويج اعترافاً بالتزام الشركة بأعلى المعايير وأفضل الممارسات المعتمدة في إعداد التقارير، كما يعكس سمعتها المتميزة في التواصل الفعّال والشفاف مع المساهمين، خاصةً أن هذه هي السنة الرابعة على التوالي التي تنال فيها الشركة جائزة مرموقة في هذا المجال.

توقعاتنا للعام 2025

نتوقع أن يسهم استقرار أسعار السلع الأساسية وعودتها إلى مستوياتها الطبيعية خلال عام 2024 في تعزيز مسار نمو «بلدنا» وكفاءتها التشغيلية بشكل ملحوظ. وسنواصل التركيز على تطوير منتجاتنا في الفئات الرئيسية، وتوسيع حصتنا السوقية في الفئات ذات إمكانات النمو الكبيرة، مثل الجبن والعصائر. كما سنواصل الابتكار لإطلاق منتجات جديدة تواكب تطلعات المستهلكين المتجددة. وسيبقى تبني التكنولوجيا المتقدمة والابتكار المتميز ركيزة محورية في تحقيق التميز التشغيلي وضمان استدامة النمو على المدى الطويل.

وقد كان لصفقة الاستحواذ على شركة “آي لايف ديترجنت فاكتوري” تأثير إيجابي على نتائجنا المالية في عام 2023، ونترقب استمرار هذا الأداء الإيجابي في عام 2025، مما يعزز زخم الإيرادات ويدعم استراتيجيتنا للنمو.

كما سيسهم عقدنا مع حكومة دولة قطر لإنتاج وتوريد الحليب المبخر في عام 2025، والذي تبلغ قيمته حوالي 100 مليون ريال قطري، في تحقيق نمو كبير للإيرادات خلال العام. كما سيشهد عام 2025 تطوراً ملموساً في مشروعنا بالجزائر، حيث نهدف إلى الوصول إلى مرحلة الإنتاج التجاري.

ستظل أولويتنا تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز تميّزنا على امتداد سلسلة القيمة، مما يُسهم في تحقيق صافي أرباح أقوى يدعم التزامنا الراسخ بسياسة توزيع أرباح ثابتة تعزز من ثقة مساهمينا.

ونحن نستقبل عام 2025، نحمل رؤية طموحة تتطلع إلى جعله نقطة تحوّل استثنائية في مسيرتنا، حيث نواصل السير بخطى واثقة نحو تنفيذ استراتيجيتنا لتحقيق أداء مالي متميز، وتحقيق تحسينات تشغيلية مستدامة، وتقديم قيمة طويلة الأمد لمساهمينا.