«بلدنا » تغطي احتياجات السوق من الألبان
26 مايو, 2019
قالت السيدة صبا الفضالة مدير العلاقات العامة والاتصال بشركة بلدنا للصناعات الغذائية، إن الشركة تعتزم مواصلة الاستثمار بنشاط لبناء أساس متين لصناعة قوية في قطر مشيرة إلى أن «بلدنا» تلبي حالياً احتياجات السوق القطري لمنتجات الألبان بنسبة 100%، من خلال حصتها السوقية التي تبلغ اليوم (95% من الحليب الطازج، وأكثر من 50 % في قطاع الألبان والزبادي). كما توسعت الشركة مؤخراً في سوق الحليب طويل الأجل والعصير.
وأوضحت الفضالة في حوار خاص مع الوطن أن الحصار المفروض منذ الخامس من يونيو 2017 دفع رواد الأعمال المحليين في قطر للارتقاء إلى مستوى التحدي ودعم الدولة بكافة الوسائل الممكنة. لذا فقد أصبح الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي هدفاً رئيسياً بالنسبة لقطر. مؤكدة أن «بلدنا» في وضع مالي جيد بالنظر إلى صافي القيمة الحالية للشركة ومؤشرات ربحيتها لافتة إلى وجود خطط طموحة للغاية في هذا العام لإطلاق منتجات جديدة، حيث تجرى الاستعدادات حالياً لإطلاق منتجات الحليب المبخر/المكثف قريباً، متوقعة أن يلقى قبولاً كبيراً لدى المستهلكين بالسوق المحلي، مثل جميع منتجات بلدنا التي سبقته، لجودتها وأسعارها التنافسية.. تفاصيل أخرى في الحوار التالي:
{ إلى أي مدى تعتقدون أنكم حققتم هدفكم في المساهمة بتلبية احتياجات السوق المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي لدولة قطر؟
– لقد دفع الحصار المفروض على قطر منذ الخامس من يونيو 2017 رواد الأعمال المحليين في قطر للارتقاء إلى مستوى التحدي ودعم الدولة بكافة الوسائل الممكنة. ومنذ ذلك الحين أصبح الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي هدفاً رئيسياً بالنسبة لقطر، وقد مثّل الإنتاج الغذائي جزءاً مهماً منه. ويعد قطاع الألبان في قطر قطاعاً ديناميكياً للغاية مع نموه المستمر بسبب مساهمته في صحة وعافية المجتمع. وقد تطور قطاع الألبان على مر الأعوام حتى بات قادراً الآن على تلبية الاحتياجات المختلفة للمستهلكين.
نحن فخورون بإعلامكم أننا حالياً نلبي احتياجات السوق القطري لمنتجات الألبان بنسبة 100%، ويبدو هذا جلياً من خلال حصتنا السوقية التي تبلغ اليوم (95 % من الحليب الطازج، وأكثر من 50 % في قطاع الألبان والزبادي). كما دخلنا مؤخراً سوق الحليب طويل الأجل والعصير، ونعمل أيضاً الآن على إطلاق منتجات الحليب المبخر/المكثف.
{ كم يبلغ حجم الاستثمار في بلدنا حتى الآن، بما في ذلك جميع المنتجات والمنشآت، وما إلى ذلك؟
– لقد استثمرنا بكثافة في السوق المحلي، وسنواصل الاستثمار بنشاط لبناء أساس متين لصناعة قوية في قطر.
{ أعلنتم مؤخراً عن إطلاق الحليب المبخر المنتج محلياً في قطر. ما الذي سيكون عليه رد فعل السوق برأيكم؟ وما حجم الإنتاج المتوقع؟
– نعتقد أنه سيكون مماثلاً لرد الفعل الإيجابي للسوق على جميع منتجاتنا، فجميع منتجاتنا تعتمد على الحليب الطازج وتُنتج محلياً وبأسعار تنافسية للغاية. ويتم تكييف أطر التصنيع لدينا وفقاً لاحتياجات السوق المحلية. والسوق القطري بحاجة إلى الحليب المبخر وتقع على عاتقنا مهمة تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال. نحن متحمسون للغاية لهذه الخطوة ونشعر بالفخر لكوننا أول شركة ستنتج منتجات الحليب المبخر/ المكثف هنا في قطر.
{ ما السبب الذي يدفعكم لإطلاق الحليب المبخر مع وجود الحليب الطازج/ حليب UHT؟ وأي الأنواع الثلاثة هو الأفضل للصحة؟ وهل ترون طلباً كبيراً عليها في السوق؟
– للحليب المبخر/ المكثف استخدامات مختلفة عن الحليب الطازج وطويل الأجل، حيث يستخدم الحليب المكثف بشكل أساسي في الطهي كما يستخدم لإضافته للحليب والشاي والقهوة وغيرها من المشروبات الساخنة. وتجدر الإشارة إلى أن الحليب المبخر يستخدم في مجموعة واسعة من الحلويات العربية. ونظراً لطبيعة حياتنا المليئة بالمسؤوليات، فهو منتج مريح وسهل الاستخدام. ونتيجة للطلب الكبير على هذا المنتج، قررنا المضي قدماً في تصنيعه.
لذا يعد الحليب المبخر أحد المنتجات الرئيسية، ونحن نركز عليه حالياً نظراً للطلب المحلي الكبير والاعتماد المحلي الحالي بشكل كلي على العلامات التجارية الأجنبية. ونأمل أن نطلق بفخر هذا المنتج مع عبارة «صنع في قطر» قريباً جداً.
{ هل لدى بلدنا أي منتجات جديدة تعتزم طرحها في السوق هذا العام؟
– لدينا خطط طموحة للغاية في هذا العام. ومن الأمثلة على ذلك الحليب المبخر، ونحن نعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لضمان إطلاقه وفقاً للمخطط. وسوف نواصل الإعلان عن المزيد من الخطط في الوقت المناسب.
{ هل لاحظتم وجود معاملة تفضيلية للمنتجات الوطنية على أرض الواقع من قبل المستهلكين والفنادق والسلطات المختلفة في الدولة؟
– برزت المنتجات الوطنية كمنقذ لا سيما بعد الحصار، فهي أكثر تنافسية من حيث الجودة والمصدر والتوافر والسعر. على سبيل المثال، إذا كان عليك الاختيار بين منتجات الألبان المصنعة من الحليب الطازج فقط، أو العلامات التجارية الأخرى التي تصنّع منتجاتها من الحليب المعاد تركيبه وتستوردها براً وجواً (قاطعة آلاف الكيلومترات)، فأيهم ستختار؟
{ خلال الربع الأول من عام 2019، بدأتم بتصدير المنتجات إلى أفغانستان. إلى أي مدى حققتم النجاح في هذا الأمر؟ ولماذا كانت أفغانستان سوقاً محتملة؟ وما المنتجات التي بدأتم بتصديرها؟
– الصادرات جزء من استراتيجية التوسع الخاصة بنا، ونحن نهدف إلى توسيع نطاق وجودنا على الصعيد الإقليمي. وندرس حالياً عدة خيارات لمساعدتنا على تحقيق ذلك.
{ هل تحقق الشركة الربحية في ظل الإنفاق على مشروعات عالية الجودة؟
– بالنظر إلى صافي القيمة الحالية للشركة ومؤشرات ربحيتها، يسرني إعلامكم بأن «بلدنا» في وضع مالي جيد.
{ هل تعتقدين أن المنتجات الوطنية ستفوز في المنافسة مقابل المنتجات المستوردة؟
– نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن المنتجات الوطنية سوف تنجح على المدى الطويل، خصوصاً عندما توفر الجودة المتميزة وتستخدم مصادر ممتازة.
{ ما عدد المنتجات والأنواع لديكم؟ وما حجم الإنتاج اليومي الفعلي لكل نوع والإنتاج المستهدف في المستقبل؟
– نحن نغطي قطاع منتجات الألبان بشكل كامل في عام 2019، ومع إطلاق الحليب المبخر، سيكون لدينا أكثر من 150 منتجاً مختلفاً. وننتج حالياً أكثر من 300 طن من الحليب الطازج في اليوم.
{ ما أبرز شراكاتكم مع الجهات المحلية، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص؟
– لدينا شراكات مع جامعة قطر وشركات التجزئة والمدارس والعديد من الشركاء الاستراتيجيين الذين ينظمون الفعاليات لأكثر من 70 جنسية تقيم في الدولة. على سبيل المثال، قمنا بالتعاون مع بنك الدوحة في إحدى الفعاليات الرياضية التي أقيمت مؤخراً.
{ ما عدد رؤوس الماشية التي تمتلكونها حالياً وما هو العدد النهائي الذي تستهدفون تحقيقه؟
– لدى «بلدنا» حالياً حوالي 20.000 رأس من الأبقار، وتمتلك القدرة على إيواء المزيد منها.